في مباراة حملت كل عناصر التشويق والندية، اقتنص المنتخب السعودي فوزًا ثمينًا على نظيره العماني بنتيجة 2-1، مساء الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب 2025. جاء هذا الفوز ليمنح "الأخضر" ثلاث نقاط مهمة في بداية مشواره بالبطولة، بينما وضع المنتخب العماني في موقف صعب.
تفاصيل المواجهة وأهداف المباراة
شهد اللقاء، الذي جمع بين قطبي الخليج العربي، منافسة قوية من البداية إلى النهاية. وتمكن المنتخب السعودي من فرض إيقاعه بشكل أكبر مع بداية الشوط الثاني، ليفتح التسجيل عن طريق فراس البريكان في الدقيقة 54 بعد هجمة منظمة أنهها بلمسة متقنة داخل الشباك.
لم يستسلم المنتخب العماني، وعاد سريعًا إلى أجواء اللقاء بعد أن سجل غانم الحبشي هدف التعادل في الدقيقة 70، مستغلاً خطأ دفاعيًا. لكن السعودية عادت لتتقدم مرة أخرى بعد ثماني دقائق فقط، حيث سجل صالح أبو الشامات الهدف الثاني والفارق في الدقيقة 78، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار.
نجم المباراة والسيطرة السعودية
برز المهاجم سالم الدوسري كأحد أهم عناصر المباراة، حيث كان صانع أهداف فريقه الثنائي وقدم أداءً لافتًا أسهم بشكل كبير في ترجيح كفة المنتخب السعودي. ويأتي هذا الفوز ليعزز السجل التاريخي للتفوق السعودي في مواجهات الفريقين، والذي شهد فوز "الأخضر" في 17 مواجهة سابقة مقابل 4 انتصارات فقط لعمان.
غضب عماني وتطلعات سعودية
لم تمر الهزيمة مرور الكرام على الجماهير العمانية، التي عبرت عن غضبها وطالبت بتغيير شامل في منظومة الكرة العمانية. يأتي هذا الاحتقان بعد تراكم الإخفاقات الأخيرة للمنتخب، فيما وجد الكثيرون أن الأداء أمام السعودية "لم يكن مقنعًا" رغم محاولات المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
في الجهة المقابلة، بدت الأجواء أكثر تفاؤلًا داخل المعسكر السعودي، حيث اعتبر المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أن الفوز يمثل خطوة مهمة نحو المنافسة على صدارة المجموعة. وتأتي مشاركة "الأخضر" في البطولة وهو بحالة معنوية مرتفعة بعد تأهله التاريخي إلى كأس العالم 2026، مما يرفع سقف الطموحات.
نظرة على المستقبل في البطولة
يرفع هذا الفوز رصيد المنتخب السعودي إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا المغرب وجزر القمر. بينما يبقى المنتخب العماني بلا نقاط، ليجد نفسه أمام مهمة صعبة في الجولتين المقبلتين إذا ما أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة.
يأمل المنتخب السعودي في مواصلة مشواره القوي في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثامنة في تاريخه، ساعيًا إلى استعادة لقب كأس العرب الذي توج به آخر مرة في نسخة عام 2002. وستكون هذه البطولة محطة إعداد مهمة له قبل المشاركة في كأس العالم 2026 بالمكسيك والولايات المتحدة وكندا.